مايكل كولينز (Michael Collins)
مايكل كولينز (Michael Collins) كان رائد فضاء أمريكيًا وعضوًا في طاقم أبولو 11، أول مهمة ناجحة تهبط بالبشر على سطح القمر. وُلد في 31 أكتوبر 1930 في روما، إيطاليا، وتوفي في 28 أبريل 2021. يُعتبر مايكل كولينز الشخصية الأقل شهرة مقارنة بزميليه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين، ولكنه لعب دورًا حاسمًا في نجاح المهمة بصفته قائد وحدة القيادة كولومبيا.
التعليم والحياة المبكرة:
- نشأ مايكل كولينز في عائلة عسكرية، حيث كان والده جنرالًا في الجيش الأمريكي. قضى جزءًا من طفولته في أوروبا والولايات المتحدة بسبب تنقلات والده.
- بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت في عام 1952، انضم إلى سلاح الجو الأمريكي كطيار مقاتل، وأصبح في وقت لاحق طيارًا اختبارًا.
مسيرته في ناسا:
- برنامج جيميني:
- تم اختيار كولينز للانضمام إلى فريق رواد الفضاء في ناسا في عام 1963. شارك في مهمة جيميني 10، حيث أصبح أحد أوائل رواد الفضاء الذين أجروا نشاطات خارج المركبة الفضائية (EVA)، والتي تُعرف أيضًا بالسير في الفضاء.
- أبولو 11:
- في مهمة أبولو 11، التي تمت في 20 يوليو 1969، كان مايكل كولينز مسؤولًا عن قيادة وحدة القيادة كولومبيا، وهي المركبة التي بقيت في مدار حول القمر بينما هبط زميلاه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين على سطح القمر.
- بقي كولينز وحيدًا في وحدة القيادة لمدة 21 ساعة، يدور حول القمر بينما قام زميلاه بالاستكشاف على سطحه. رغم أنه لم يهبط بنفسه على القمر، كان دوره حاسمًا في تأمين عودة الطاقم إلى الأرض.
- وُصف كولينز أحيانًا بأنه “الشخص الأكثر وحدة في الكون” لأنه كان في تلك اللحظة بعيدًا عن جميع البشر، حيث كان يدور حول القمر بينما زميلاه على سطحه وكل البشر الآخرون على الأرض.
حياته بعد أبولو 11:
- بعد نجاح أبولو 11، لم يشارك مايكل كولينز في المزيد من المهام الفضائية. قرر ترك ناسا في عام 1970 واتجه إلى العمل في وزارة الخارجية الأمريكية كنائب مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة.
- شغل أيضًا منصب مدير المتحف الوطني للطيران والفضاء في واشنطن، دي سي، وساهم في تطوير المتحف ليصبح واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في العالم.
- لاحقًا، عمل كولينز في القطاع الخاص وكان عضوًا في العديد من المجالس العلمية والتعليمية.
إنجازاته وتكريماته:
- حصل كولينز على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك وسام الحرية الرئاسي وجوائز أخرى من ناسا تقديرًا لدوره في أبولو 11.
- ألف مايكل كولينز عدة كتب تتناول تجاربه كرائد فضاء ورؤيته لاستكشاف الفضاء، من بينها كتابه الشهير “Carrying the Fire” الذي يعتبر واحدًا من أفضل الكتب التي كتبها رائد فضاء عن تجاربه الشخصية.
الخاتمة:
على الرغم من أن مايكل كولينز لم يهبط على سطح القمر، فإن دوره في أبولو 11 كان حاسمًا لضمان نجاح المهمة. كان أحد الرواد الأوائل الذين ساهموا في استكشاف الفضاء وساعد في كتابة فصل جديد في تاريخ الإنسانية. ترك كولينز إرثًا دائمًا في مجال الفضاء وفي عالم الطيران، وظل دائمًا شخصية محترمة في المجتمع العلمي.