عشيرة البيكات
عشيرة البيكات هي إحدى العشائر البارزة في العراق، وتحديدًا في مدينة تكريت والمناطق المحيطة بها. تُعتبر جزءًا من قبيلة ألبو ناصر، وهي قبيلة معروفة بتاريخها العريق ودورها السياسي والاجتماعي في البلاد. برزت العشيرة بشكل خاص خلال القرن العشرين نتيجة العلاقة الوثيقة التي جمعت أبناءها بالمشهد السياسي العراقي، خاصة في فترة حكم حزب البعث بقيادة الرئيس صدام حسين.
النسب والجذور
تنتمي عشيرة البيكات إلى قبيلة ألبو ناصر، وهي قبيلة عربية تنتشر في مناطق شمال العراق، خصوصًا في مدينة تكريت وضواحيها.
- عُرف أفراد العشيرة بارتباطهم بالعادات والتقاليد القبلية التي تركز على القيم مثل الشجاعة والكرم والولاء.
- تعتبر البيكات من الفروع الرئيسية لقبيلة ألبو ناصر.
الدور السياسي والاجتماعي
قبل حكم البعث
- كانت عشيرة البيكات تتمتع بمكانة محترمة في مجتمعها المحلي.
- لم تكن لها أدوار سياسية كبيرة على المستوى الوطني، لكنها لعبت دورًا اجتماعيًا في المناطق الريفية حول تكريت.
خلال حكم البعث
- أصبحت عشيرة البيكات في قلب السياسة العراقية مع صعود صدام حسين، الذي كان أحد أبنائها البارزين.
- برزت العديد من الشخصيات من عشيرة البيكات في مواقع قيادية داخل الحكومة والأجهزة الأمنية.
- كانت العشيرة جزءًا من قاعدة الدعم التي اعتمد عليها نظام البعث لتثبيت سلطته.
- أفراد من البيكات شغلوا مناصب حساسة في جهاز المخابرات، الجيش، والحكومة.
الشخصيات البارزة
- صدام حسين:
- رئيس العراق من عام 1979 إلى 2003.
- كان القوة الدافعة وراء بروز عشيرة البيكات في الساحة السياسية.
- برزان إبراهيم الحسن:
- مدير المخابرات العراقية وسفير العراق في الأمم المتحدة.
- سبعاوي إبراهيم الحسن:
- مدير الأمن العام، وله دور في قمع المعارضة السياسية.
- وطبان إبراهيم الحسن:
- وزير الداخلية خلال فترة حكم البعث.
النفوذ الاجتماعي
- بسبب المناصب التي شغلها أفرادها، حصلت عشيرة البيكات على نفوذ كبير في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية في العراق.
- أثرت هذه المكانة على توزيع الموارد والمناصب في الدولة العراقية خلال فترة حكم صدام حسين.
التحديات والانحدار
- بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، تراجع نفوذ عشيرة البيكات بشكل كبير.
- تعرض العديد من أفرادها للملاحقة أو العقوبات بسبب ارتباطهم بالنظام السابق.
- تعاني العشيرة اليوم من تشتت أفرادها وتأثيرات الصراعات التي شهدها العراق في السنوات الماضية.
الخاتمة
عشيرة البيكات تمثل نموذجًا لعشيرة عراقية بارزة لعبت دورًا محوريًا في تاريخ البلاد، خاصة خلال فترة حكم حزب البعث. قوتها ونفوذها السياسي والاجتماعي كانا مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بصعود صدام حسين إلى السلطة، إلا أن هذا النفوذ تراجع مع سقوط النظام. يظل تاريخ البيكات جزءًا من تاريخ العراق الحديث، بما له وما عليه.