سبعاوي إبراهيم الحسن
سبعاوي إبراهيم الحسن التكريتي (27 مارس 1947 – 8 يوليو 2013) كان أحد الشخصيات البارزة في النظام العراقي خلال حكم الرئيس صدام حسين. لعب دورًا محوريًا في إدارة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وكان يُعرف بولائه الشديد للنظام ومشاركته في إدارة الملفات الحساسة.
النشأة والخلفية العائلية
ولد سبعاوي في مدينة تكريت، وينتمي إلى عشيرة البيكات، وهي جزء من قبيلة ألبو ناصر.
- والده: إبراهيم الحسن، زوج السيدة صبحة طلفاح المسلط، والدة صدام حسين.
- كان سبعاوي الأخ غير الشقيق لصدام حسين، إلى جانب إخوته الآخرين برزان إبراهيم الحسن ووطبان إبراهيم الحسن.
- نشأ في بيئة عائلية قبلية ركزت على التماسك العائلي والولاء، مما ساهم في تعزيز دوره داخل النظام العراقي.
المناصب والمهام
خلال حكم البعث، تولى سبعاوي إبراهيم الحسن العديد من المناصب الحساسة، خاصة في المجال الأمني:
- مدير الأمن العام:
- عُيّن سبعاوي مديرًا للأمن العام في العراق خلال الثمانينيات، وهي فترة شهدت قمعًا واسعًا للمعارضة السياسية والجماعات المعارضة.
- أشرف على حملات أمنية واسعة النطاق ضد المعارضين السياسيين في الداخل، وكان له دور في تعقب الناشطين وملاحقة الأحزاب المحظورة، خاصة الأحزاب الشيعية والكردية.
- مدير جهاز المخابرات العامة:
- في التسعينيات، تولى قيادة جهاز المخابرات العراقية، الذي كان يُعتبر أحد أقوى الأجهزة في البلاد.
- في هذا المنصب، لعب دورًا في تعزيز قبضة النظام على الداخل العراقي، إضافة إلى متابعة الملفات الأمنية الخارجية.
- مستشار خاص لصدام حسين:
- كان سبعاوي جزءًا من الحلقة المقربة لصدام حسين، حيث عمل كمستشار أمني خاص وشريك في اتخاذ القرارات الكبرى المتعلقة بالأمن القومي.
الدور في الانتهاكات والقضايا الأمنية
- سبعاوي متهم بارتكاب العديد من الانتهاكات خلال فترة عمله في الأجهزة الأمنية، حيث ارتبط اسمه بحملات قمعية ضد الأكراد خلال حملة الأنفال في الثمانينيات وضد الشيعة خلال الانتفاضة الشعبانية عام 1991.
- أشرف على عمليات اعتقال وتعذيب معارضي النظام، وكان له دور في إدارة السجون والمعتقلات السرية.
بعد سقوط النظام
- بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، أصبح سبعاوي إبراهيم الحسن مطلوبًا للسلطات العراقية وقوات التحالف.
- ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في عام 2005، وتم تسليمه إلى السلطات العراقية لاحقًا.
- خضع لمحاكمات أمام المحكمة الجنائية العراقية العليا، حيث وُجهت إليه تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في القمع والاضطهاد.
الوفاة
في 8 يوليو 2013، توفي سبعاوي إبراهيم الحسن في أحد السجون العراقية بعد صراع مع مرض السرطان.
- وفاته جاءت أثناء قضائه عقوبة السجن مدى الحياة التي حُكم بها نتيجة التهم الموجهة إليه.
الإرث والتأثير
- سبعاوي يُعتبر شخصية رئيسية في النظام البعثي، إذ لعب دورًا مركزيًا في بناء الأجهزة الأمنية التي اعتمد عليها صدام حسين.
- إرثه السياسي والأمني مرتبط بفترة من القمع والاستبداد، ويظل اسمه جزءًا من تاريخ العراق الذي شهد تحولات كبيرة في ظل حكم البعث.
الخاتمة
كان سبعاوي إبراهيم الحسن جزءًا من المنظومة الأمنية التي دعمت حكم صدام حسين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث التي شكلت تاريخ العراق خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. إرثه يظل محط جدل، بين من يراه شخصية محورية في الحفاظ على استقرار النظام، وآخرين يرونه مسؤولًا عن قمع الشعب العراقي خلال فترة حكم البعث.