الأميرة للا سلمى
الأميرة للا سلمى بناني، شخصية بارزة في المملكة المغربية، اشتهرت بجمالها الراقي وأعمالها الإنسانية، بالإضافة إلى دورها كأميرة جلبت رؤية جديدة للمشهد الملكي في المغرب. وُلدت للا سلمى في 10 مايو 1978 بمدينة فاس، وهي أول زوجة لملك المغرب يتم تقديمها علنًا للشعب، مما جعلها شخصية استثنائية في تاريخ العائلة الملكية المغربية.
النشأة والتعليم
وُلدت الأميرة للا سلمى لعائلة مغربية بسيطة، وفقدت والدتها في سن مبكرة، حيث تولت جدتها مسؤولية رعايتها. أكملت دراستها الابتدائية والثانوية في مدارس فاس، وبرزت بتفوقها الأكاديمي منذ الصغر.
حصلت على شهادة البكالوريا عام 1995، ثم التحقت بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم (ENSIAS) في الرباط، حيث نالت شهادة في هندسة الحاسوب، وبدأت حياتها المهنية بالعمل في شركة “أومنيوم شمال إفريقيا”، وهي واحدة من كبرى الشركات في المغرب.
الزواج الملكي ودورها الجديد
تزوجت من الملك محمد السادس في 21 مارس 2002، ليصبح ظهورها العلني حدثًا غير مسبوق في تقاليد العائلة الملكية المغربية. حملت لقب “الأميرة للا سلمى”، وكانت مثالاً للأناقة والرقي، مما أكسبها محبة الشعب المغربي.
كسرت الأميرة للا سلمى العادات الملكية التقليدية في المغرب، حيث ظهرت في العديد من المناسبات الوطنية والدولية، وشاركت في أنشطة اجتماعية وإنسانية بشكل مباشر.
أعمالها الإنسانية
ركزت الأميرة للا سلمى على القضايا الصحية والاجتماعية، حيث أسست جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان عام 2005، التي تسعى لدعم المرضى وتوفير العلاج والتوعية بخطورة المرض.
بفضل جهودها، تم تحقيق تقدم كبير في رعاية مرضى السرطان في المغرب، حيث تم إنشاء مراكز علاج متخصصة وتوسيع نطاق الفحوصات المجانية.
كما لعبت دورًا فاعلاً في تحسين أوضاع المرأة المغربية، مشجعة على تعليم الفتيات وتعزيز حقوق المرأة، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي.
الحياة الشخصية
رزقت الأميرة للا سلمى بطفلين من الملك محمد السادس:
- ولي العهد الأمير مولاي الحسن (مواليد 8 مايو 2003)، الذي يُنتظر أن يكون الملك القادم.
- الأميرة للا خديجة (مواليد 28 فبراير 2007)، التي تحظى بشعبية واسعة في المغرب.
التغيّب عن المشهد العام
في السنوات الأخيرة، لاحظ المغاربة غياب الأميرة للا سلمى عن المناسبات الرسمية، مما أثار العديد من التساؤلات. ورغم ذلك، تستمر في الحفاظ على خصوصيتها بعيدًا عن الأضواء.
الخاتمة
الأميرة للا سلمى ليست فقط رمزًا للأناقة والجمال، بل تمثل أيضًا نموذجًا للمرأة العربية الطموحة التي تجمع بين العصرية والمحافظة على الهوية. إرثها في المجال الإنساني يبقى علامة مضيئة في تاريخ المغرب، ودورها الإيجابي يلهم الأجيال الجديدة.