محطة الفضاء الصينية “تيانجونج”

محطة الفضاء الصينية “تيانجونج”

محطة الفضاء الصينية “تيانجونج” (Tiangong) هي محطة فضاء تديرها وكالة الفضاء الصينية (CNSA)، وتعد جزءًا من برنامج الصين الطموح في مجال الفضاء. اسم “تيانجونج” يعني “القصر السماوي” باللغة الصينية، وهي تمثل المرحلة المتقدمة في جهود الصين لتطوير قدرة مستقلة في استكشاف الفضاء.

معلومات أساسية عن “تيانجونج”:

  1. إطلاق المحطة: بدأت الصين ببناء محطة “تيانجونج” في عام 2021، وأطلقت أول وحدة رئيسية للمحطة، وهي “تيانخه” (Tianhe)، في 29 أبريل 2021 باستخدام صاروخ “لونغ مارش 5B”.
  2. الوحدات الرئيسية:
    • تيانخه (Tianhe): هي الوحدة الأساسية للمحطة التي تضم نظام التحكم المركزي والمرافق السكنية.
    • وحدات مختبرية إضافية: يتم إضافة وحدات مختبرية أخرى تدريجيًا إلى المحطة مثل “وونغ ووه” (Wentian) و “منغ تيان” (Mengtian) التي تم إطلاقها في 2022.
  3. البعثات المأهولة:
    • الصين أطلقت العديد من البعثات المأهولة إلى محطة “تيانجونج” على متن مركبات “شنتشو” (Shenzhou)، بما في ذلك بعثات لرواد فضاء لتكوين فرق مقيمة على المحطة.
    • رواد الفضاء الصينيون في هذه البعثات قد أجروا تجارب علمية في مجالات مثل العلوم الفيزيائية، وعلم الفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة الفضائية.
  4. التعاون الدولي: على الرغم من أن الصين تنفذ برنامج “تيانجونج” بشكل مستقل، إلا أن هناك اهتمامًا دوليًا متزايدًا في التعاون مع الصين على مستوى الأبحاث العلمية. ومع ذلك، تبقى الصين محكومة بسياسات محدودة من حيث التعاون مع بعض وكالات الفضاء الكبرى بسبب السياسة الدولية.
  5. التطور المستقبلي: من المتوقع أن تكتمل محطة “تيانجونج” بشكل كامل في السنوات القادمة، حيث تستهدف الصين تطوير محطة فضاء دائمة تدور في مدار أرضي منخفض، وستظل واحدة من المحطات الفضائية الكبرى في العالم إلى جانب محطة الفضاء الدولية (ISS).

أهمية “تيانجونج”:

  • التكنولوجيا والابتكار: تمثل “تيانجونج” خطوة مهمة في تقدم الصين التكنولوجي في مجال الفضاء، إذ تتطور تقنيات متقدمة في مجالات مثل السفر الفضائي المأهول، والهندسة الفضائية، والبحث العلمي.
  • الاستقلال في الفضاء: تتيح المحطة للصين القيام بتجارب مستقلة في الفضاء وتوسيع قدرتها على المشاركة في أبحاث علمية على مستوى عالمي.

محطة “تيانجونج” تضع الصين في طليعة الدول التي تمتلك قدرة على بناء وتشغيل محطة فضاء مستقلة، مما يعزز من دورها في الاستكشاف الفضائي الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *