بيل جيتس يحذر من تأثير الذكاء الاصطناعي على المستقبل

بيل جيتس يحذر من تأثير الذكاء الاصطناعي على المستقبل

يعتقد بيل جيتس أنه في المستقبل القريب سيصبح الذكاء الاصطناعي قويًا بما يكفي لتعليم الأطفال في المدارس وامتلاك القدرة على تقديم الاستشارات الطبية لعلاج المرضى.

يُعتبر جيتس، مؤسس مايكروسوفت، من أبرز الشخصيات في مجال الحوسبة الحديثة، ومع التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدأ يراجع كيف ستتغير حياة البشر في عالم تهيمن عليه الآلات.

جاءت هذه التوقعات خلال ظهور جيتس في برنامج “جيمي فالون” مساء الثلاثاء، حيث أشار إلى أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستكون الاستشارات الطبية والدروس الخصوصية الجيدة متاحة للجميع بسهولة. وأضاف أن هذا التقدم سيساهم في حل مشاكل مثل نقص الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية، ولكنه سيجلب معه تغييرات جذرية في حياتنا.

كما تساءل جيتس عن ما إذا كان ينبغي للبشر أن يعملوا أقل من النظام الحالي الذي يقتضي العمل خمسة أيام في الأسبوع. وقال: “هل ينبغي أن نعمل يومين أو ثلاثة فقط في الأسبوع؟” معبرًا عن تأييده لفوائد الابتكار الذي سيجلبه الذكاء الاصطناعي، لكنه أضاف أن هذه التغييرات قد تكون غير متوقعة وصعبة في التشكيل. وأقر بأن العديد من الأشخاص يشعرون بأن المستقبل قد يبدو مقلقًا.

جيتس كان قد وقع في عام 2023 على رسالة مفتوحة حذر فيها من أن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا للمجتمع على مستوى الأوبئة والحروب النووية، وهو تهديد يعترف به كثير من قادة التكنولوجيا مثل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ودَاريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic.

أما في الإجابة على سؤال “هل سيظل البشر مطلوبين في المستقبل؟”، أجاب جيتس بأنه لا حاجة للبشر في معظم الأشياء التي يتم إنجازها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكن سيظل هناك مجالات نحتفظ بها للبشر، مثل مشاهدة مباريات البيسبول.

وفي حديثه عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية، أكد جيتس أن العديد من المشاكل التقليدية في مجالات الإنتاج وتحريك الأشياء وزراعة الطعام ستكون قد تم حلها مع مرور الوقت بفضل الذكاء الاصطناعي.

لا يزال غياب التنظيم الحكومي هو أبرز القضايا المطروحة في مجتمعات الذكاء الاصطناعي، حيث لم يتم اتخاذ خطوات كبيرة لتنظيم هذا المجال أو مواجهة المخاطر التي قد ترافقه مثل الاستغناء عن الكثير من الوظائف. في الوقت نفسه، تعتبر القمم السنوية التي بدأت منذ 2023، مثل “قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي” التي ستعقد في باريس في 10 و11 فبراير، فرصة للمناقشة حول كيفية تنظيم هذه التحولات.

وبالنسبة لتطورات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة، اكتسبت شركة DeepSeek الصينية الاهتمام بسبب روبوت دردشة متقدم يتفوق على منافسيه مثل ChatGPT. على الرغم من أن DeepSeek أنفقت مبلغًا أقل بكثير مقارنة بـ OpenAI لتطوير نماذجها، إلا أن النتائج كانت مفاجئة وساهمت في تراجع أسهم شركة Nvidia المتخصصة في صناعة الشرائح الحاسوبية.

وفي ظل هذه التطورات السريعة، يشير الخبراء مثل مِيكيل نوغوير ألونسو من جامعة كولومبيا إلى أن أكبر اللاعبين في صناعة الذكاء الاصطناعي يحتاجون إلى الاستمرار في الابتكار لضمان بقائهم في الصدارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *