خورشيد باشا: الوالي العثماني الأخير في مصر قبل بداية حكم محمد علي باشا

خورشيد باشا هو أحد الولاة العثمانيين الذين حكموا مصر، حيث تولى منصب الوالي العثماني على مصر في الفترة من 1804 إلى 1805. كان حكمه قصيرًا واضطرابًا، حيث جاء في مرحلة حساسة من تاريخ مصر، تخللتها صراعات بين العثمانيين والمماليك، بالإضافة إلى تزايد نفوذ الشعب المصري وزعمائه.
أهم الأحداث في عهده:
- تعيينه واليًا على مصر: تولى الحكم بعد عزل الوالي السابق طاهر باشا، وذلك بقرار من السلطان العثماني.
- الصراع مع المماليك: حاول بسط سلطته، لكنه واجه مقاومة شديدة من المماليك الذين كانوا لا يزالون يتمتعون بنفوذ كبير في البلاد.
- ظهور محمد علي باشا: خلال فترة حكمه، كان محمد علي باشا، قائد الفرقة الألبانية في الجيش العثماني، يكتسب دعم المصريين.
- الثورة الشعبية وخلعه: ازداد سخط المصريين عليه بسبب فرض الضرائب الباهظة وسوء إدارته، مما أدى إلى ثورة شعبية قادها العلماء وعلى رأسهم عمر مكرم، حيث التف المصريون حول محمد علي باشا.
- إجباره على الاستسلام: في يوليو 1805، اضطر خورشيد باشا إلى التنازل عن الحكم تحت ضغط العلماء والمصريين، وتم تعيين محمد علي باشا واليًا على مصر، ليبدأ بذلك عهد جديد في تاريخ البلاد.
بعد عزله، عاد خورشيد باشا إلى الدولة العثمانية، ولم يكن له تأثير كبير بعد ذلك في السياسة المصرية.