الدولة الأيوبية (1171-1250)
كانت الدولة الأيوبية سلالة مسلمة سنية أسسها السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد إسقاطه للدولة الفاطمية في مصر عام 1171. حكمت مصر، والشام، واليمن، والحجاز، وجزءًا من العراق حتى سقوطها عام 1250 على يد المماليك.
1. نشأة الدولة الأيوبية (1171)
- بدأ صلاح الدين الأيوبي حياته كقائد في جيش نور الدين زنكي، حاكم الشام.
- بعد وفاة نور الدين زنكي عام 1174، استقل صلاح الدين بحكم مصر والشام، وبدأ توحيد العالم الإسلامي تحت رايته.
- أنهى الخلافة الفاطمية الشيعية عام 1171 وأعاد مصر إلى الحكم السني العباسي.
2. إنجازات الدولة الأيوبية
أ- توحيد العالم الإسلامي
- خاض صلاح الدين عدة حروب لتوحيد مصر، والشام، والعراق، واليمن، مكونًا إمبراطورية قوية.
- واجه الصليبيين في عدة معارك، وكان هدفه استعادة القدس.
ب- التصدي للصليبيين
- معركة حطين (1187):
- قاد صلاح الدين الأيوبي جيشه ضد الصليبيين في فلسطين.
- سحق الجيش الصليبي بقيادة غي دي لوزينيان، وأسر آلاف الفرسان.
- استعاد القدس من الصليبيين بعد 88 عامًا من احتلالها.
- الحملة الصليبية الثالثة (1189-1192):
- قادها ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا لاستعادة القدس.
- انتهت بصلح الرملة (1192)، حيث بقيت القدس تحت حكم المسلمين، لكن سُمح للحجاج المسيحيين بزيارتها.
ج- الإصلاحات الداخلية
- أنشأ المدارس والمساجد لتعزيز الفكر السني بعد إنهاء الحكم الفاطمي الشيعي.
- دعم التجارة والزراعة، مما جعل مصر مركزًا اقتصاديًا مهمًا.
3. سقوط الدولة الأيوبية (1250)
- بعد وفاة صلاح الدين عام 1193، بدأت الدولة تضعف بسبب الصراعات بين أبناءه وأحفاده على السلطة.
- خلال حكم الملك الصالح نجم الدين أيوب، واجه الأيوبيون الحملة الصليبية السابعة (1249-1250) بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.
- انتصر الأيوبيون في معركة المنصورة (1250)، لكن الملك الصالح توفي، وتولت زوجته شجرة الدر الحكم.
- رفض المماليك والأمراء الأيوبيون حكم شجرة الدر، فقام المماليك بالاستيلاء على الحكم وأسسوا الدولة المملوكية، منهين بذلك حكم الأيوبيين.
الخلاصة
- أسس صلاح الدين الدولة الأيوبية عام 1171، ووحّد مصر والشام ضد الصليبيين.
- استعاد القدس في معركة حطين (1187).
- بعد وفاته، ضعفت الدولة بسبب الخلافات الداخلية.
- انتهت الدولة الأيوبية عام 1250 عندما استولى المماليك على الحكم في مصر.
