الحصبة: الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق الوقاية
ما هي الحصبة؟
الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي، وينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب. يُسببه فيروس Measles morbillivirus، وهو أحد الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة Paramyxoviridae.
أسباب الإصابة بالحصبة
ينتقل فيروس الحصبة عن طريق:
- التعرض المباشر لرذاذ شخص مصاب أثناء السعال أو العطس.
- لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
- التواجد في أماكن مغلقة مع شخص مصاب، حيث يبقى الفيروس نشطًا في الهواء أو على الأسطح لساعات.
أعراض الحصبة
تبدأ الأعراض في الظهور خلال 10 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس، وتشمل:
- الحمى (قد تصل إلى 40 درجة مئوية).
- السعال الجاف.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
- التهاب واحمرار العينين.
- بقع كوبليك (نقاط بيضاء صغيرة تظهر داخل الفم).
- طفح جلدي أحمر يبدأ من الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم.
مضاعفات الحصبة
في بعض الحالات، قد تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، ومنها:
- التهاب الأذن الوسطى.
- الإسهال والجفاف.
- التهاب الرئة (الالتهاب الرئوي).
- التهاب الدماغ، وهو من المضاعفات النادرة لكنه قد يكون مميتًا.
- نقص المناعة المؤقت، مما يجعل المصاب عرضة لأمراض أخرى.
طرق الوقاية من الحصبة
- التطعيم: اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) الذي يحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ويُعطى على جرعتين:
- الجرعة الأولى: بين 12 و15 شهرًا.
- الجرعة الثانية: بين 4 و6 سنوات.
- تجنب المخالطة للأشخاص المصابين.
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
- تعقيم الأسطح التي قد تكون ملوثة بالفيروس.
العلاج والتعامل مع المرض
لا يوجد علاج محدد للحصبة، لكن يمكن التعامل مع الأعراض لتخفيفها، مثل:
- تناول خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- الراحة التامة وشرب السوائل بكثرة.
- تناول فيتامين A الذي يساعد في تقليل شدة الأعراض.
- عزل المصاب لمنع انتقال العدوى للآخرين.
الخلاصة
الحصبة مرض خطير لكنه يمكن الوقاية منه بسهولة عبر التطعيم. رغم اختفاء المرض في بعض الدول، إلا أنه قد يعود في حال انخفاض معدلات التطعيم. لذا، فإن الالتزام باللقاحات واتباع أساليب الوقاية هو المفتاح لحماية المجتمع من هذا الفيروس شديد العدوى.