ديميس روسوس: لم ينقطع حنينه لمصر
نبذة عن حياته
ولد أرتيميوس (ديميس) فنتوريوس روسوس في 15 يونيو 1946 في الإسكندرية، مصر، لأبوين يونانيين كانا يعيشان في مصر ضمن الجالية اليونانية الكبيرة هناك. نشأ روسوس في بيئة موسيقية، حيث كان والده عازف جيتار وأمه مغنية، ما ساعد على تكوين ذوقه الموسيقي منذ الصغر.
بعد أزمة السويس عام 1956، اضطر مع عائلته إلى مغادرة مصر والانتقال إلى اليونان، حيث بدأ مشواره الموسيقي الذي أوصله إلى الشهرة العالمية.
بدايته الفنية وصعوده إلى النجومية
بدأ روسوس مسيرته الموسيقية في الستينيات كعازف جيتار وباس في عدة فرق محلية قبل أن ينضم إلى فرقة Aphrodite’s Child في أواخر الستينيات، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في أوروبا، خاصة مع ألبوم “666”، الذي أصبح أحد أهم ألبومات الروك التقدمي.
بعد تفكك الفرقة، بدأ روسوس مسيرته الفردية، حيث قدم أغانٍ رومانسية وألحانًا مستوحاة من الفولكلور اليوناني ممزوجة بالموسيقى الغربية. من أشهر أغانيه:
- Forever and Ever
- Goodbye My Love, Goodbye
- My Friend the Wind
أصبح ديميس روسوس من أكثر الفنانين مبيعًا في السبعينيات والثمانينيات، وحاز على شهرة عالمية بسبب صوته الفريد وقدرته على تقديم أغانٍ بلغات متعددة.
علاقته بمصر وتأثيرها عليه
رغم مغادرته مصر في شبابه، ظل ديميس روسوس مرتبطًا وجدانيًا ببلده الأم، حيث تحدث في عدة لقاءات عن حبه للإسكندرية وتأثير نشأته هناك على موسيقاه. كان لمصر تأثير واضح في بعض أعماله، حيث استخدم أنماطًا موسيقية شرقية في بعض أغانيه، وكان يُعرف بحنينه الدائم لجذوره المتوسطية.
في عدة مناسبات، زار روسوس مصر بعد شهرته العالمية، واستُقبل بحفاوة كبيرة من جمهوره المصري. كما كانت موسيقاه تُبث بانتظام في الإذاعات المصرية والعربية، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة بين عشاق الموسيقى الرومانسية.
خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير في مصر كان مع شدة مرضه يتابع مايجري في مصر عن كثب كما ذكرت ابنته في أحد اللقاءات التلفزيونية أيضا أنه كان ينوي عمل حفل كبير في مصر لدعم السياحية بعد أن يتعافى.
وفاته وإرثه الفني
توفي ديميس روسوس في 25 يناير 2015 عن عمر يناهز 68 عامًا، لكنه ترك إرثًا موسيقيًا خالدًا لا يزال يؤثر في العديد من الأجيال. ورغم أنه قضى معظم حياته في أوروبا، فإن جذوره المصرية بقيت جزءًا لا يتجزأ من شخصيته وفنه.
لا يزال اسمه رمزًا للموسيقى الحالمة والرومانسية، ويُعتبر أحد أعظم الأصوات التي عبرت الثقافات وجمعت بين الشرق والغرب في تناغم فريد.
