حاملة الطائرات كارل فينسن (USS Carl Vinson)… العملاق النووي الذي لا ينام

تُعد حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسن (CVN-70) واحدة من أعظم رموز القوة البحرية في العالم. بُنيت كجزء من فئة نيميتز الشهيرة، وتعمل بالطاقة النووية، وهي مجهزة لتكون قاعدة جوية عائمة قادرة على تنفيذ مهام قتالية واستراتيجية في أي بقعة من العالم.
من هو كارل فينسن؟

سُميت الحاملة تيمنًا بالنائب الأمريكي كارل فينسن، أحد أبرز أعضاء الكونغرس في التاريخ الأميركي، والذي خدم من عام 1914 حتى 1965. يُعرف بلقبه “أبو البحرية الحديثة”، لدوره البارز في تعزيز قدرات الأسطول الأمريكي، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية.
تاريخ التدشين والخدمة
بدأ بناء USS Carl Vinson في عام 1975، وتم تدشينها رسميًا في 15 مارس 1980، قبل أن تدخل الخدمة في 13 مارس 1982. منذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من أبرز حاملات الطائرات ضمن الأسطول الأمريكي، وشاركت في العديد من المهام العالمية، سواء كانت حربية، إنسانية أو استعراضية.
المواصفات الفنية
- الطول: 333 مترًا
- العرض: 77 مترًا
- الإزاحة: أكثر من 100,000 طن
- السرعة القصوى: أكثر من 30 عقدة بحرية
- نظام الدفع: مفاعلان نوويان يسمحان لها بالإبحار لعقود دون الحاجة إلى التزود بالوقود
- الطاقم: حوالي 6,000 فرد (من الطاقم والجناح الجوي)
- القدرة على حمل الطائرات: أكثر من 70 طائرة، تشمل مقاتلات F/A-18 Super Hornet، وطائرات الإنذار المبكر E-2C Hawkeye، ومروحيات MH-60 Seahawk
أبرز المهام والأحداث
منذ دخولها الخدمة، نفذت كارل فينسن العديد من المهام، ومن أبرزها:
- عملية حرية العراق (2003): شاركت في توجيه الضربات الجوية الأولى ضد النظام العراقي.
- مكافحة الإرهاب (2011): كانت السفينة التي نُقل إليها جثمان أسامة بن لادن بعد مقتله في عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في باكستان، قبل أن يُدفن في البحر.
- استعراض القوة في آسيا والمحيط الهادئ: كثيرًا ما تجوب منطقة بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ، كرمز للردع العسكري الأمريكي.
قوة ردع عالمية
لا تُمثل كارل فينسن مجرد سفينة حربية، بل تُعد جزءًا من سياسة الردع الأمريكية، إذ يمكنها التحرك بسرعة نحو أي منطقة توتر لتُشكّل مركز عمليات عسكرية متكاملة. فهي مجهزة بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، ومرافق القيادة والتحكم التي تُدار على مدار الساعة.
في الختام
تُجسّد حاملة الطائرات USS Carl Vinson صورة القوة العسكرية الأمريكية في العصر الحديث. بفضل تصميمها المتطور وطواقمها المدربة وقدراتها الجوية الهائلة، تبقى واحدة من أكثر الأسلحة تأثيرًا على المسرح الدولي. فهي لا تمثل فقط حاملًا للطائرات، بل قاعدة حربية متكاملة عائمة في قلب المحيط.