من هو زيد بن سيحون ؟

إزداد البحث في الايام الماضية في محرك البحث جوجل ومحركات البحث الأخرى عن شخصية زيد بن سيحون التي ظهرت في مسلسل الحشاشين ويلعب دور زيد بن سيحون الممثل المصري أحمد عيد، وحول شخصية زيد بن سيحون تحدث عن ذلك أحمد عيد قائلا: 

شخصية زيد بن سيحون من خيال المؤلف عبد الرحيم كمال الذى حاول بها إظهار كيف تفكر تلك الطائفة سواء بطريقة تفكير الشخص الباطنى وكيف تبع  حسن الصباح، وقد كتبها بصورة مميزة، ولكن وجود مرجع تاريخى لها بالتأكيد كان سيسهل العمل عليها بشكل أكبر، لأنه يوسع من مدارك الممثل ويجعله يتخيلها أكثر.

فى شخصية زيد بن سيحون الذراع اليمنى لحسن بن الصباح مؤسس أشهر طائفة فى عالم الاغتيالات، حيث كشف الفنان أحمد عيد عن كواليس شخصية زيد بن سيحون فى مسلسل الحشاشين، وقال إن دورى فى الحشاشين مخاطرة شديدة، لأنه إما يؤكد ما حدث من قبل مع إشادة بقدرتى على تغيير جلدى أو أفشل.

وأضاف لم يكن أمامى سوى استخدام أسلحتى الخاصة، وهى الاجتهاد لمذاكرة الشخصية وجمع معلومات عن الطائفة ومشاهدة أعمال تاريخية.

وكشف أن شخصية زيد بن سيحون من خيال المؤلف الذى حاول إظهار طريقة تفكير الحشاشين، وتابع “زيد” ليس أحدب ولكنه كشخص باطنى فيلجأ لحيل كثيرة لخدمة هدفه.

وعن اختيار لغة المسلسل قال “عيد” اختيار اللغة اختيار المؤلف والشركة المنتجة، لو تحدثنا بالعربية الفصحى فمثلما سيكون هناك مميزات سيكون هناك عيوب، ولكانت فئة أخرى رددت عبارات من نوعية لماذا تحدثتم الفصحى، أبطال العمل بالأساس ليسوا عربا وإنما فرسا.

الجدير بالذكر بان دولة الحشاشين تاريخيا اتخذت من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلا لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام. ممَا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في التغلب عليهم طوال عشرات السنين من الحروب.

وكانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها فدائيون، لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.

قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256م حيث قام بمهاجمة الحشاشين واستطاع ان يستولي علي قلعة ألموت وعلي أكثر من 100 قلعة من قلاعهم وقام بإحراق القلاع والمكتبات الإسماعيلية قبل أن يتجه هولاكو لمهاجمة العباسيين وعاصمتهم بغداد وإحراقها، وسرعان ما تهاوت الطائفة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *