قصيده شعبيه يمنيه غزليه عن الحب

أنا يانور عيني كلما شفتك غمرني النور

وغيرك لو بجبهتها القمر ما شدني نوره

وانا لما عشقتك شفتك اجمل من بنات الحور

وصارت لك أمامي وين ماراح النظر صوره

وانا لما رأيت النور باني حول جسمك سور

شرحتي خاطري والعين صارت فيك مبهوره

وانا لا يمكن اني عيش لحظه واحده مسرور

اذا صرت اشعر انك في حياتك غير مسروره

وانا لو تجعليني في مقام الخادم المأمور

أكيد اني لشدة فرحتي باقول مشكوره

وانا لو توزني ما في ضلوعي من هوى وشعور

وما تحمل ضلوع اللي لهم في مصحفك سوره

فلا تستغربي لو كفتي صفق لها الجمهور

وصارت كفة العشاق كفه غير مذكوره

أحبك . واسالي عن صدق قولي دمعي المهمور

ونظرة عيني اللي بالأسى والحزن مغموره

أحبك وأقسم اني ما قرنت الحب لك بفجور

ولا فكرت في هتك الأدب أو خرق دستوره

أحبك قلتها لك من صميم الخاطر المكسور

ولك باقولها حتى يدق الموت ناقوره

رسمتك فوق وجه الطين والأوراق والديكور

ولفظ اسمك كتبته فوق جبهة كل سبوره

ومن شدة هيامي فيك يحسبني الغبي مخمور

وانا اللي طول عمري ما انحنى رأسي لقاروره

وما هو كذب لو قلت ان صوتك داخلي محفور

وهمساتك بمركز ذبذبات السمع محفوره

وفي عالم خيالي ذكرياتك دارها معمور

ولوحاتك على جدران روح الروح مسطوره

عيوني من لهب نار السهر والسهد صارت عور

ومن حمل الهوى صارت ضلوع الصدر مكسوره

لأجلك عندي استعداد أعصي الحكم والدستور

ولو تصبح خطايا ضعف نفسي غير مغفوره

ولو من أجل ترضي تطلب مني لبن عصفور

أو الزئبق اجيبه لك من اقصى أرض مهجوره

ولو مني طلبت جمع عقد اللؤلؤ المنثور

من اعماق البحار اللي بها الأخطار مشهوره

ولو تبغيني ازرع لك حديقه في جبال الطور

و اعمل حول قصرك سور كُبر الصين في سوره

ولو تبغيني احضر لك بقايا جسم ديناصور

أو اني جيب لك تفاحة الشيطان معصوره

فلا يمكن تلاقيني سوى في أول الطابور

وأول من يقدم لك ذهب عمره وفوسفوره

أنا محتاج لك حاجة مريض القلب للدكتور

وحاجة مبتلي بالشك للبرهان وظهوره

معك تصبح سنين العمر لو صح الحساب شهور

وتصبح في غيابك سائر الأوقات مهدوره

رياح الشوق في ذروة هدوئي والسكون تثور

وتأخذني الى أبعد حدود الفكر وبحوره

تخيلتك تناديني ووجهك بالفرح مغمور

كأنك راجعه من ساحة الميدان منصوره

تخيلتك تمدي لي بيدك باقتين زهور

وفي عينك بقايا من مشاعر خوف مأسوره

تخيلتك لأن العمر يمضي والزمان يدور

ومثلك لو تخيلته تمنيت ان انا زوره

صحيح إني من أول كنت من شر الهوى مذعور

وكانت أمنياتي في نطاق العيش محصوره

وصدق اني من اول قبل احبك كنت ديكتاتور

وكنت انسان يحمل في ضلوعه نفس مغروره

ولكني امامك صرت مثل التائه المسحور

وحسيت ان قلبي يرتجف والروح مفطوره

وفي لمح البصر سلمت لك أمري وانا مجبور

كمثل اللي يسلم جسمه المتعب لدكتوره

وانا ما كان ودي بوح سري واكشف المستور

وتصبح قصتي فوق الورق للناس منشوره

ولا ودي يظل الحب داخل مهجتي مأسور

وبرد الصمت يصبح في ضلوعي نار مسعوره

لهذا بحت لك بالسر بالمسموح والمحظور

لعلك ترجعي لي قلبي اللي طار عصفوره

iبلاني الله بك والمبتلي لو يحتسب مأجور

وأنا معذور وانتي لو لزمتي الصمت معذوره

وسلامتكم

اسم الشاعر غير معروف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *