الملك فاروق الأول (1920 – 1965)

فاروق الأول هو آخر ملوك مصر فعليًا قبل إعلان الجمهورية عام 1953. حكم مصر من عام 1936 حتى ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت به ونفته إلى خارج البلاد.
حياته المبكرة
- ولد في 11 فبراير 1920 في قصر عابدين بالقاهرة، وهو الابن الوحيد للملك فؤاد الأول والملكة نازلي.
- تلقى تعليمه الأولي في القصر الملكي، ثم سافر إلى إنجلترا للدراسة في أكاديمية وولويتش العسكرية، لكنه لم يُكمل تعليمه بسبب وفاة والده المفاجئة.
توليه الحكم
- اعتلى العرش في 28 أبريل 1936 بعد وفاة والده، وكان عمره 16 عامًا، لذا تم تشكيل مجلس وصاية برئاسة الأمير محمد علي حتى بلغ السن القانونية للحكم في 29 يوليو 1937.
- بدأ حكمه بشعبية واسعة، لكنه سرعان ما تورط في حياة الترف والبذخ، مما أثر على صورته أمام الشعب.
أهم الأحداث خلال حكمه
- الحرب العالمية الثانية (1939-1945):
- حاول الحفاظ على حياد مصر، لكنه واجه ضغوطًا من بريطانيا، التي كانت تحتل البلاد.
- أقال حكومة علي ماهر باشا وعين حسين سري باشا ثم مصطفى النحاس باشا، مما زاد التوتر السياسي.
- حادثة 4 فبراير 1942:
- في هذه الحادثة، حاصر الجيش البريطاني قصر عابدين وأجبر فاروق على تعيين مصطفى النحاس باشا رئيسًا للوزراء، مما اعتُبر إهانة للسيادة المصرية وأضعف صورة الملك أمام شعبه.
- حرب فلسطين 1948:
- شاركت مصر في الحرب ضد إسرائيل، لكن الجيش المصري تعرض للهزيمة بسبب الفساد وضعف الإمدادات، مما زاد الغضب الشعبي ضد الملك.
- تصاعد المعارضة:
- تزايدت الانتقادات ضد الملك بسبب فساده، وسوء إدارته، وتورطه في الفضائح السياسية والمالية، مثل قضية الأسلحة الفاسدة.
- ظهرت جماعة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر، الذين خططوا للإطاحة به.
ثورة 23 يوليو 1952 وعزله
- في 23 يوليو 1952، قامت حركة الضباط الأحرار بثورة أطاحت بحكم فاروق.
- في 26 يوليو 1952، أجبر على التنازل عن العرش لابنه الرضيع الملك أحمد فؤاد الثاني، وغادر إلى إيطاليا على متن اليخت الملكي المحروسة.
حياته في المنفى ووفاته
- عاش فاروق في إيطاليا حياة مترفة، لكنه عانى من ضائقة مالية لاحقًا.
- توفي في 18 مارس 1965 في روما، ويُقال إنه توفي بسبب تسمم غامض، لكن لم يتم إثبات ذلك رسميًا.
- نقل جثمانه لاحقًا إلى القاهرة ودُفن في مسجد الرفاعي.
خاتمة
يُعد فاروق الأول شخصية مثيرة للجدل، حيث بدأ حكمه بشعبية كبيرة لكنه فقد ثقة الشعب بسبب حياته المترفة وإدارته السيئة، مما أدى إلى سقوطه السريع.